جبينُ الحلم
على جبين الحلم
أطبع قبلةً خجلة
أستمدّ منها الطمأنينة لروحي
حين تتنفّس شفتاي
عطر جبينك ..
أتأمّل عينيك قافلة لعمري الذي مضى
بذكرياتٍ مبعثرة مشاغبة
تبحث عن هدوء بعد الصَّخب..
جبينك الشّرقي عنفوان ملامحي
مكابرة أنا و ابتسامتي عنيدة
مثل فصول عشقك ..
طفلة في كنف صمتك الخبير
حين أتلو عليكَ ترانيمَ ابتهالاتي
تَسمعني أنتَ بخشوعِ كاهن يتفقّد
دموعَ الرّعيّة ..
كلّ دمعةٍ شمعة تضحّي
تحترق و تذوب بين قوارير النّبيذ المعتّق كجرحي..
ليتني ذاك الكتاب العتيق بين يديك
تلك الكلمات التّي كنتَ تقرأها و تبتسم
ثمّ تُخفي بعدها وَجع الأيّام في داخل وسادتِك..
أيّ حلم تجاوز مخيّلتكَ ليقترنَ بي
على سفح جبل عالٍ كالجُلجلة
أتنتظرُ منّي موعداً فريداً مثل العشاء الأخير
لستّ نبيّاً و لستُ براهبة
لكنّ الزّمن علّمنا إنشاد التراتيل و تلقّي الصّدى
ليتني كنتُ تلك الخاطئة التّي تمسّ قلبك
تراهن على غفران تاريخ قبلك
و الاعتراف بأنّك عشق يرمّم جدرانَ قلبي
و يُثير فيه رنين الصّليل …