تؤسِّسُ للشعر الحديثِ وتسرَحُ
هو الآن فوقَ النصِّ يُشعِلُ زيتَه
ويجمع أنفاسَ المجازِ ويرشَحُ
تقدَّسَ فيه الضوءُ.. حتّى تنزّلتْ
أساطيرهُ الأولى، ووحيٌ مُجنَحُ
تقدَّسَ فيه الليلُ.. يعزِفُ ذنبَهُ
كأنّ غناءَ المذنبينَ موَشَّحُ
يدُسُّ المعاني في السؤال ويختفي
ويرجِعُ من هَوْلِ الرؤى يترنّحُ
يُغامرُ في الأشياءِ والنردُ شاهدٌ
ويُفرِطُ في الفوضى، ومعناهُ أفصَحُ
يُعرّي أمامَ الشعرِ كلَّ جيوشِهِ
ولكنَّ أهلَ الشعرِ كَونٌ مُسَلَّحُ!!!
*****************
يُخبِّئ في الأسماءِ سرَّ وجودهِ
وإن قيلَ : سمِّ الشعرَ، قال: سأجْرَحُ!
يخبِّئ في كلّ الأصابعِ صوته
ففي جيبِهِ القلبيِّ ما ظلَّ مطرَحُ
فكيفَ أتيتِ الآنَ؟! من أيِّ غربةٍ
تنفَّسكِ المنفى؟! كأنّكِ مطمَحُ!
فلا تستفزّي الشوقَ، فليبقَ جانبًا
وظلّي خيالًا حيثُ وجهُكِ ينضَحُ
سيُخرِسُ فيكِ الصوتَ يا بنتَ حُزنِهِ
لأنَّ بُكاءً.. مثلَ شِعرِكِ.. يذبَحُ!!!
كل عام وأنتم مشبعون بالحب
#سارة_الزين
#ابنة_الشمس
#مقتطفات_من_قصيدة
#مسرحٌ_للشعر_الحديث