نواقيس الظل
ولطالما سقطََ خيال الكلمات
عن صهوةِ الشغف المريب
تلبدَ المداد وكحلَ الليل بغيومه
كما الحكايا المسافرة مع الريح
مجدولة الضفائر متأرجحة
نور يشبه الغربة
نواقيس باردة الظل
متكئة على نوافذ مقطوعة
الشرفات
ترتجف أصابع الحنين
كل الإشارات تتوقف
خافتٌ حفيف النبض
الرؤية متجمدة
اختلجتْ معابر الضباب بصورها
والعالم الغافي يرتل أحلام الدهشة
كأن اليوم لا حول له ولا قوة
يحتسي من مدامعِ الصوم
ويتوضأ بالآه
كلّ الشقوق نازفة
مالَ الميزان
رغم انتصار الأشجار الواققة
مازالَ الخوف متأبطاً أثير النواصي
بذات الشوق يتسمر .
ديانا مريم