*****
عين ثالثة
لأفوّت عليكَ فرصة
اطلاق الأحكام الجائرة
و المربكة لأطراف أنوثتي
أغافلكَ عند كل نقطة
و فاصلة و علامة استفهام
أكتب لك قصيدة
بحجم هدوئي
بحجم البراكين الخامدة
بين ضلوعي
بحجم انتظاري و لهفتي
أسأل عن آخر شراع لعودتك
رسا بين شطآني و بحوري
ثم أضعها
بين علب السفر و تذاكر العبور
و اندس مستثناة بإلا
بين الشرائط و الهدايا
لأراك من بعيد
كيف تُقلّب وجه غضاضتي
بأناملي العاجية
تبدد سحابة عطري
بلفافات تبغ ارستقراطية
منذورة لصمت الريح
بوجه المرايا
أيها الضالع بحمى الشِعر
اصمت قليلاً
كقصيدة نامت متعبة
على جدار الياسمين
واستفاقت عطايا
اصمت قليلاً
كلؤلؤة غفا حلمها
بين زبد الوقت
وموج الزمن العاقر
واستحالت خطايا
اصمت قليلا
حتى تستريح قافيتي
من جفاف حليب التمني
في نهود الشِعر و الزوايا
أما آن لك ان تصمت
وقد لسعتني نيران هواجسك
في ليل استطال
حتى آخر شهقة للوصايا
اكتب رويدا رويدا
عن حلم أنثى الريح
الأخضر العينين
قبل أن تذبل
ورود محياك
من كثرة المطايا
ويتكسر الشوق
على صخور منفاك
وتٌتعبك الشظايا
أما أنا
سأعود إليَّ
وأنتظركَ
حتى أخر حرف لهشاشتي
.
.
أمتص ثورة نبوءاتك
و أنحني لجمال الرواية