البارحة ..
سرقتُ أقلامَ الصّباحْ
رسمتُ وجهكِ الجميلَ في وسائدِ الجراح
البارحة
وزَّعتُ أسماءَ الَّذينَ يرحلونْ ،
رتّبت منديل الظُّنونْ ..
بالأمسِ و الدموع و الضَّياعِ و الصّياحْ
البارحة ..
أكملتُ في دفاتري روايةَ القدرْ
زرعتُ كفَّكِ الصّغيرَ في ملامحِ الصّورْ
بنيتُ منزلاً لا يكرهُ المَطَرْ
أغلقتُ بابَهُ البنيَّ عن ضجيج ..
أقَلْتُ عَن وظائفِ السَّفَرْ ،
حقائبَ السّفَرْ !
لملمتُ نفسي للنّعاسِ راضياً
بما يقولُ في غدي غدي ..
هكذا .. صديقُ وحدتي أنا ..
هل من وحيدٍ _يا عزيزَتي_ يُحِسُّ بالضّجَرْ ؟