_حينَ يغدو الحبُّ هوَ العقيدة_
_كيفَ أبدو؟
_ غايةً في الجمالِ گعادَتِكِ صغيرَتي....لَكن...
_ لَكن ماذا؟
_أظنُّ أنَّ شَعركِ سيُضفي المزيدَ مِن الجمالِ لَو بقيَ حُراً مُنسدِلاً
_ وَ تقولونَ أنَّنا غيرَ واضحاتٍ في غاياتِنا
_أنتنَ حقاً كذلك عزيزتي
_و ماذا عن غايتكَ
_أيةُ غايةٍ تقصدين؟
_أقصدُ أنّه كانَ يمكنكَ أنْ تقولَ مثلاً :
أبقِ شعركِ مفروداً على ظهركِ أو ضعي شالاً فأنا لا أفضل خرجكِ بِملابسَ ذات ظهرٍ مكشوف
_و هل ستستمعينَ حينها؟
_هل جرَّبتَ؟ ، لما تظنُّ أنِّي لَن أفعل؟
_لأنكُنَّ معشرَ النساءِ قاطبةً تهوينَ الإغراء ، لذا سيزيدُ تنبيهكِ لكونِ ما ترتدينَه ملفتاً مِن عنادكِ و إصراركِ على اِرتدائه
_بالنسبةِ لي و للطبقةِ التي أنتمي لها ما بينَ الطاهراتِ و العاهراتِ، نحنُ لا نهى الإغراء كما تقول إنما نفضلُ أن نكونَ ذوات إطلالةٍ خاطفةٍ و ملفتةٍ
_ أوليسَ الأمرَ ذاته؟
_كلا إنَّها فروقاتٍ تُغفِلونها أنتم الرّجال ، ثمّ إنَّ عنادي و إصراري ليسَا إلا نتيجةً لعنفِ أسلوبكَ و إصراركَ أنت
_ بالنسبةِ لي و للفئةِ المتحررةِ التي أنتمي لها عقلياً فأنا لا أحبِّذُ الضغطَ و الإجبار
_إن كنت تعتبرُ نفسكَ متحرراً فأثبت ذلك
_و كيفَ أفعل؟
_قُل لي ماذا تصنفُ جسدي؟
_من أي ناحية تقصدين ؟
_هل تُصنِّفه كَمُلكيةٍ خاصةٍ لي حريةُ التصرفِ بها أم كَشرفكَ و شرفِ العائلة؟
_جسدكِ هو ملككِ أنتِ بالتأكيد ، إنما روحكِ هي قطعةٌ منِّي و أغلى ما لدي ، أنا أخافُ عليكِ لا أقمعكِ صغيرتي ...فقط لأنّني أحبكِ ، و للأنك أغلى من الدنيا
_حسناً أعترف ، لقد أقنعتني ،سأضعُ شالاً حتّى يا عزيز أختك ... فُزتَ على قلبي ، فكما تقولونَ "ناقصاتُ عقلٍ و دين تقودنا قلوبنا
_ أفدي هذه الابتسامة بروحي ...
ناقصاتُ عقلٍ و دين ، إنما واسعاتُ قلبٍ و روح.