ومضيت وحدك
لا رفيق..
ما كان ضرّك لو أنني
كنتُ الصديق..
هاجرتَ يسكنك الحنين ..
تسافر خلف القوافل
والقوافل لا تطيق الانتظار ..
ما الذي يغريك في الركض العقيم..
واليأس يغرق مركبك..
أين المسير ..؟!
مدني التي أنكرتَها
كانت إليك المرتجى
كانت غطاء الدفء
حين عرّاك الطريق..
هي لم تخن يوما
ولا عبست في وجه زائرها
كسّرتُ أشرعتي وراءك يا شريد
ورصدت نفسي للنجوم..
لكنها ما أنبأتني عن فتى
مزّقته الريح
فوق أسوار الرحيل.