الشاعرة جمانة حيدر
حَطِّمْ جِدارَ الصَّمتِ إنَّكَ مُتْعَبٌ
و اهْزِمْ جُنودَ الخَوفِ إنّكَ باقِ
سَطِّرْ يَمينَكَ مِنْهُ بَعْضُ قَصائِدٍ
سَتَهُزُّ عَرْشَ الجَّهْلِ و الإملاقِ
هذا يراعُكَ إنَّ فيهِ رَصاصَةً
هيَ آخِرُ الطَّلَقاتِ في الأَعناقِ
صَبْراً فَصَوتُ الحَقِّ يَكْتُبُ آيَةً
للِه في الإنسانِ و الآفاقِ
سَكَبَتْ لَكَ الأنْهارُ عَذْبَ فُراتِها
هيَ نَسْغُها و رحيقُها الرّقْراقِ
فاسْقِ عِطاشَ الأرضِ حتّى تَرتوي
كُلُّ المدائِنِ مِنْكَ أنْتَ السّاقي
هذي قِطافُ الخَيْرِ مِنْ طِيْبِ الجَّنى
ما لَذّ مِنْهُ حَلاوَةَ التِّرياقِ
فَاسْبِر غِمارَ الكَونِ تَلْقَ كَواكِباً
دُرِّيَّةً لِمَجَرَّةِ الأخْلاقِ
و اكْتُبْ عَلى جَفْنِ السَّما غِرٌّ أنا
رَسَمَ الطَّريقَ لِمعشرِ العُشّاقِ
.
- جمانه حيدر -