شمعةُ الأملِ.../ بقلم : ميرنا خضور/سوريا/
فتيلةً كُنتُ في شمعةِ أملٍ ..
أنيرُ حلمي الميؤوس..علّني أعلو فوق عثراتي..
أضيء عتمة قلبي ..وذاك اليأس النّابت في جوفي..
فتيلةً كنتُ في شمعةِ أملٍ..
أجيدُ رَتقَ أحزاني..وذاكَ الفشل العتيق..
فتيلةً كانت روحي ..تُحرِقُ نفسها في شمعةِ أملٍ
لِترسِمَ على ثغري ابتسامةً متكلفة ..بها أنجو من قبضةِ الأيامِ اليائسة ..والليلِ الكئيبِ البائسِ..
فما حيلتي في عتمةِ الليل البهيمِ سوى شمعةِ تَهِبّ النار في ظُلمةِ أيامي كُلّما اقتربتُ من اليأسِ..
وما وسيلتي إلى الأحلامِ سوى رمادُ روحٍ ذابلةٍ وقلبٍ كَليم..
لتَخلِق منها فتاةً أخرى من رمادِ إنسانٍ ضعيف..
فتاةً تعجُنها شِدّةُ الحُزنِ ويُشكِّلُها العزمُ..
تَذّبُ الخوفَ عن صدرها وتسقي حُلمها الأكبر..
تَهُدُّ جِبالَ الفشلِ المصنوعةُ من رُكامِ النجاح..
تشهقُ الحزنُ وتزفِرُه قوةً..
تفركُ الصّدأ عن قلبِ حُلمها بِدمعها السَّجيم..
تنزفُ الكللَ في غمرةِ هذا الوجود القلق..
لتكونَ يوماً ماتريد..