تَسكنني
قلتها له ...ذاتَ مساءٍ
ومن يومها ..وأنا أغرِّدُ على أفنانِ قلبهِ
كطائرٍ ضوئيٍّ ، نسيَ توثيقَ عَندلتهِ القديمة
واتّخذَ السّماء ، بفسحتها ، بمعجزاتها المُلتبسةِ
مَرَدّاً ثابتاً لولادته
وانعتاقاً سمِحاً ل حنوِّ العابرين
من يَومها ..وأنا أتقصّى بَصماتي القديمة
تحتَ غبارِ الطريقِ وأحاديثهِ المُوحشةِ
أصلَ ضَحكاتي بقناديلِ المَسافة الفارقة
بينَ مَنفايَ ..وأصوليَ القادمة مِن بعيدٍ بَعيد
لا شَيء أذكرُه ...سِوى تنهيدة
وتَذكرة عبورٍ إلى الضّفةِ المقابلةِ لغيابه
مِن يَومها ..وأنا امتهنُ الرّقصَ كأرجوحَةٍ
سَكرى ، تُحررُ ضحكتَها الأخيرة
في وجهِ الحزنِ المتأصّل في ثوب أمّي
وتنذر أجراسَها للشّمس
حين يتّقدُ العشقَ ،، ويرمّم تفاصيله
المتصّدعةَ هُنا ..وهناك
من يَومها ..وأنا أردّد
(أنا مثلهم ...تعبت من السفر فأنزلني هنا)
أبسِط روحَك فوقَ أكوامي المُتخمة
وبدّد ضَباب الضَياع في كلّ هذا الزحام
اختر للهفتي اسماً يليق بغمازتيها
من أجل نظرةٍ عاشقةٍ غريبة
تأخذكَ عُمراً يهربُ مني إليكَ
ليدثرَ بالشغفِ ما مَضى مِنها
وماقَد سَيأتي
________________________
رولا أبو صعب