الشاعرة أنيسة السبوعي / تونس
قاطعتُ جميع النّساء المُتسكّعات، حذفتُ أرقامهنَّ المُزوّرة، علّقت رحلاتي الفايسبوكيّة حول صورأجسادٍ تفتح الشّهية، شيّدتُ حاجزا مطّاطيّا لأمنع تسرّب ذباب زائرات اللّيل الثّملات، حظرتُ التّجوّل أمام حانات مدينتي الفاطميّة،
أحرقتُ أسماء عشيقاتي المُستعارة في مزبلة الطّيش الشّبابي...
صُمتُ عن الخيانة و أحُجّ إلى عينيك الخطيرتين الآن،أهجرُ ماتبقّى لي من أصدقاء السوء لأستقرّ نهائيّا في محراب كُحلهما السّالب لِقلبي المشوّش وعقلي المُهمّش.
فانظري سيّدتي بعين الرّحمة إلى كلّ تلك التّنازلات، صلّي فوق سجّادة طُهري و قَدِّمي زكاتك لي قبلاتٍ كلاسيكية من شفتيكِ المُكتنزتين...