.......
أعود من أنفاسكَ
بجرعةِ شوقٍ زائدة
أكشط ملامحي الملتصقةَ عنوة
من مرآتك
أمرّغ أنف وحدتي بغبار صورتك
وأبحث في زاوية مشاعري المستعملة
عن جذوة شغف بماركة مسجلة
أمرّق بها غدي
أتعلم أن كل مشاعرنا باتت مستعملة !
حدّ الإفراط
نتسلّق سياج الحقيقة مرغمين
ونخفي كل حماقاتنا بمشارط التجميل
أنت الذي تقوم بجرد ذاكرتي
فتسقط ُ منها ثانية جديلتي ..
بتهمة الحب
وتهمسُ لي في فراغها الدامس :
"تركتها نصف مفتوحة
حقيبتي التي عادت محملة بكِ
أطبق على نفسي الجرح
وأمشي إليكِ
وجهكِ المعلّق في أصابعي كجرس
يوقظُ رائحتَك الغافية
شعرَك المتناثر
قطعةَ الشوكولا..
وكلَّ وشوشاتك اشتمها برئة كلب بوليسي"
فألزمُ الصمت
وتستبد بنا المسافة
ونصاب بوباء الفقد
نحن الذين
نقف في منتصف كل شيء
ولا نعود إلا بجرعة شوق
زائدة...