عفاف مهند مدلل / سوريا
#عفاف_مُهند_مدلل🖤
رائِحةُ المَاضي تَتَعَشَّقُ في دِماغِي ،
بينَ أشخاصي في المَاضي وأشخاصي في الحَاِضر ،
تَنشَقُ أرضي لشقَيّن ، وأقعُ بينَهُما ،
تَتهافَتُ ضَحكاتُ المَاضي لِتَستَولي على ذاكِرَتي ،
إضافَةً إلى أُغنيةٍ كانَتْ سِرَّ سَعادَتَنا ،
أصبَحتْ الآنَ سِرَّ هلاكِي الجَّميل ،
كَ شريطِ فيلم أُحِبُّهُ ، أُعاوِدُ مُشاهَدَتَهُ لِعَدَدٍ لا يُحصَى مِن المَرّات ،
يُعرَضُ في سِينما رأسي ، آلافُ المُشاهِدين وجميعُهُم أنا ، أبطالُ القصَّةِ هُمْ أنا وأنتَ ،
نَموتُ مِن فَرطِ المَوتِ البَطيئ ،
نِهايَتُنا مأسَاويَّةٌ كَأغنيةِ النَّدم
"إذْ توقَفنا مَشينا ، كُلٌّ على دَرب ، كُلٌّ بِلا قَلب " ،
سَأذكِّرُكَ بنَغَمِ صَوتي حينَ طَلبتَ مِنّي أنْ أُغنيها ،
لكنْ إيّاكَ أنْ تَحِن ، أرضُ قَلبي بَعدَ رَحِيلِكَ أزّهَرَتْ حَبَقً وياسَمينً و وَردً جُوريًّ ،
جَميعُها سُقيَت مِن دُمُوعِ حُزني..