إمرأة.. من عامودا
عبير عبدالرحمن دريعي
أنا من تلالِ عامودا
إمرأةٌ مزركشةٌ بالخيباتِ
والذُهول
إمرأةٌ تَسرِد الحُقول
تحمِلُ الريحُ إليها نُبوءاتِ العَرافات
أنا من تمنحُ للماءِ سِره
ألثُم زَبيبَ الخريف
وأعانقُ شُرفةُ المطر
نِداءُ العِشق يُغريني بالطيران
والعَصافيرُ تفردُ لي ريشها
لمواسمِ العِشق
والقِطارات لم تعد تعُبر صمتَ البراري
باردٌ خريفكِ يا عامودا
ونوركِ باذخ
ونيرانُكِ باحت بالسر
أمضي إليكِ حَطباً
أتكئ على الماء
لعلني أُطفئ حرائق قديمة
بقلبي..
فكلُ الحرائق بِبلادي
لم تزل تروي أحزانَ النِساء
وأنا إمرأةٌ من عامودا
الحُزن يكتبُ لي قصيدة
كُل مساء..
عامودا
15/3/2022