_ 1 _
للفرح أنا أصبع زائدة
كلما هم يعزفني
تسقطني شرعية البدء في النشيد
كحياة تلهو بمزاج قاصر
وتنبذ في أوج شغفها لذة الإنتصار
صفقت الباب في وجه حب مر
كسائل سيء الحظ
عندما فرغت جيوب أيامي
من عملة الحلم الصعبة
واختارت ألا تنام بعد الآن في العسل
لم أنس كم أسقطت من الخفقات
وأنت تمشط بصوتك العاجي
اسمي الممنوع من الصرف كأجمل
أغنياتك
وعندما رقصت بأعلى موتي
وصلبت على جسدك
تحررت من أناي وصرتك
فاعلا حاضرا لروح الحياة
بخصر نحته بلهاث يديك
لتدفئ قوس كمنجتك بألحان
لم تسمعها بعد عن معزوفة الرحيل
يكفي إيقاعها لإغماد غصة في
ضلوعي
وبعد أن أنفقت أصابعك على أوتار
أخرى
قلت..
سأوجع بالصمت ضميرك المستتر
خلف الرجولة
و أقلب على أوهامك بالتحرر
طاولة نضجي
وأمضي نحو ضميري
أرفع إشارة القبول
_ 2 _
وادع كالموت يألفني
ليل تصدق بكل أقنعة الحياة
حين يجوع أطعمه وجهي
وأعود عرجوناً أنحله الإنتظار
يقطف بلح الصمت عن سعف الغياب
عناقيد صبر لمعت في شرود القصب
فاستفاقت من كبوتها شبابة المجاز
كأرملة ترتق في عباءتها
ثقوب ذاكرة تفيض
لا أملك حبراً يا الله
لأخط رسائل لسمائك البعيدة
هل تعرفني
أنا نجمتك التي هوت
عن عرش القصيدة
لترسف في مدارات زحل
دون توبة من ذاك ال بنصف عقل
نغمة على شفاه نايه اتلعثم
مازلت أخطئ كتابة الصلاة
الليل مبراة لغتي
والأوراق قلب ثقبه الحنين
بصمتي أتلو وجهك
بصوتي أشكّلك .
_ 3 _
في علب الدواء نامت أفكاري
وتركتني مستيقظة فارغة إلا من حزني
ووجهك
أتجرع الصمت المهيب لغيابك
فتبدأ روحي بالثرثرة
أتدرك لماذا أهرب إلى الكتابة
لأنها تبقيني على قيدك
كيف للموت أن يكون صاخبا كحياة
بكل ضجيجيها تأوي إلى ليلك الطويل
أحلام طفلة وادعة
ككل أم كنت قد غزلت من محبتك صورا
تكبر أمامي كمشاهد قادمة
كنت انتظرك لنتقاسم شرفة اللون
ونطيل السهر في عروق الورد حتى مطلع العطر
كفتى غر أحادثك عن الحب الأول
وقصائد مضفورة بالعشق
كصديق حميم ألقنك فرادة الغناء بقلب مغامر
يعشق التحليق
كيف يرحل ابن الحياة الشغوف بالأسئلة
كجواب ناقص لفكرة لم تكتمل بعد
هل الموت من جعلك كونيا
لصوتك أشباه كثر أنفاس ورد، ريح، وضحكات جداول
ولأصابعك ذاكرة الهواء تلمس كل الروائح العالقة بك
بروحي أنت جميعاً
عطراً، لوناً، ورائحة
أي برعم بكر الآن تقمصك .