ربيع العمر
أيا راحلا والفؤاد المُشتّت قتيل الشوق صريع الغيابِ
إنْ جفَّ دمع العين فدمعُ القلبِ يسيلُ في الرحابِ
إنْ غِبْتً عن المقلة عمدا ، من دونِ حسيبٍ او حساب
ِ فجميلُ طيفكَ في حنايا الفؤاد ينسابٌ انسيابِِ
بالرهبة والعمق والمفاتن أسَرْت الكيانِ وَ الألبابِِ
غِبْتَ وأوصَدتَ وراءكَ كلَّ الدروب و النوافذ والأبوابِ
أفَضْتََ مصرف الفؤاد الغنيّ وكل مردودٍ وّ حسابِ
طرّزتَ الفؤاد بخيوط اللؤلؤ والالماس الجذّاب
كُنْتَ له الذّ كوثر ،أطيَب خمرة وأشهىَ شرابِ
فرشتَ دروبه بخضرة الربيع الفاتن اللّهابِ
شلّعتَ عواصف الوجد والهيام ثمّ فرضْتَ العقابِ
ومن يقوى على مُداواة الجرح سواكَ ياا أغلى الأحبابِ؟
قُلْ لي : ألا يُلامسُ الشوق والحنين فؤادكَ اللّهابِ ؟
ام من الصعب ان تدبَّ الحرارة في عروق الصقيع والغيابِ
لا...لا تَظنَّنَّ سينساكَ فؤادي المشتعل المُصاب
ِ وهلْ ينسى من كان روحا للروح، وللفؤاد مولودا وعرّابِِ ؟
ستبقى ياا ربيعُ هوايَ وابجديّتي ورواياتي وقلمي وكتابي
وإن كان هذا هلْوسةً او ضرْبَ جنون أو عقلا اوصوابِ
رامونا مخلوف