كيف أكون شاعرا
وأنا لا أصلح كمقعد في حديقة
يستريح عليه عاشقين
أو كسرة خبز للجوعى
أو راحة يد تحنو على طفلة يتيمة
غيبت الحرب أباها
أو قبضة قوية
تمسك يد القناص قبل أن يطلق الرصاصة
أو ظل شجرة
يحتمي به عابر سبيل متعب وفلاح انحنى ظهره
كيف أكون شاعرا
وأنا لست محراثا يخمش وجه الأرض
لتطرح قمحا تخبزه الأرملة الثكلى لأطفالها
ولا عكازا للأعمى
الذي فقد عينيه بخرطوش الشرطة ليلة الثورة
وقصائدي عادية وبسيطة ولا تحوى مجازا بكرا
يدهش حبيبتي
والنقاد نهشوا سريرتي ووشوا بي للكهنة
وحراس الكتب المقدسة
بأنني أهجو الله في القصائد