سأبكي عليك ... بقلم الشاعر محمد العبيدو

سأبكي عليك "3"

سأبكي عليكَ وأقرأُ لكَ مُفرداتَ الغيابِ
وأشكو للقضاءِ البُكاءْ
فلا تختلقْ لي سبعينَ عذراً
بينَ تأسُفٍ ومعذرةٍ
وندمِ..

في البُكاءِ أرسمُ وَجهكَ فوقَ ناصيةِ الوجودِ
أُداعبُه وأُغازِلهُ وأُكلّمهُ وأُعاتِبهُ
وأعرفُ أنّي أعيشُ في هواكَ
بينَ حُزنٍ ووهمِ..

هواكَ يقرعُ جرسَ فؤادي كُلّ لَحظةٍ
ينتهكُ بي السلامَ والسكونَ
فأُدخلُ في مَلكوتِ الجنونِ
وأنبشُ منَ الجدارنَ بقايا عينيكَ
وأنتظرُ صوتكَ
منَ العدمِ..

سأبكي عليكَ ألفَ عامْ
وَبعدَ الألفِ سأقودُ إنقلاباً ضدّ الذّينَ
يضحكونَ بأوجاعهم
ويتوجعونَ إذا ضِحكوا
وسأعبرُ إلى السماءِ كي أرى ثمرَ بُكائي
هلْ خَلقَ فيكَ شيئاً ؟
أم أنتَ أنتْ ؟
بلا رأفةٍ وقيمِ..

ـــــــــــــــــــ
محمد العبيدو