طٓعْمُ التّوتِ
مُتٓيِّمٓتِي وَمِنْ مَلَكَتْ كِيَانِي
إِذَا فعٓمٓتْ نَشٓقْتُ نَدَى الجِّنان
تُلَثِّمُنِي بِهَاتِفِهَا حَنِينًا
فَيُسْمُعُ هَاتِفِي سِحْرٓ المَعَانِي
تُصٓبِّحني بِقَهْوَتِهَا رِضابًا
بِطَعْمِ اِلْتَوَتِ أينعٓ فِي الأَوَانِ
فَيٓسْرِي فِي شرايني نجيعًا
تُوَرّٓدٓ مِنْهُ خَدُّ البيلسانِ
تُرَاوِدُنِي قوافيها بِهَمْسٍ
فَكَيْفَ تَفُوحُ مِنْ نَبْضِ البَنَانِ
وَخَالِقهَا إِذَا بٓسَمٓتْ بِوَادٍ
تَرَاقَصَ بُلْبُلٌ فَوْقَ العٓنَانِ
وَلَوْ رٓمٓق الطّريدُ لَهَا جَمَالًا
رَمَى الأَغْلَالَ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ
وَصَلَّى الظُّهْرٓ بَعْد العصرٍ تَيْهًا
وَقَامَ اللَّيْلَ عَشْرًا فِي ثَوَانِ
===============
محمّد أبو صٓعْلوك