الأيام تهدر ورقتها لأجلي
الخرافات لازالت متيقظة إلى الآن،
لم تحاول الرأس تغيير إيقاع الجنون في صفحتها المقبلة،
أريدها فقط أن تعبر من عنق الزجاجة
نحو صندوق شاسع،
من الأوهام الطازجة والأكثر ملائمة لعنصر النسيان
يريدونني أن أنتحر دون أن أعرف السبب،
أدخل الأقفاص دون أن أغرد
وأقتفي صمتًا أسود مثل سماء الليل الغامضة،
تطاردني العناوين
ولوحات بيكاسو في ذاكرتي ممددة مع البؤس النهاري
يتسلط السحاب لينقذ آفتي،
لكني مازلت عالقة
بين العيدان المزهرة من القرنفل
وبين أضراس نحلة
وأيامي تمر بخفة من رأسي لتفر مع ضحكة الشمس،
أترقب شعاع ملون ينفذ جلدي
ويجلب له الرطوبة الكافية لأيام التقشف والجفاف
وكل ليلة أستطيع السفر ألف مرة لبلاد المحبة
وحين أزيل قشور المعاناة من وجهي
أعود كما كنت
رضيع يبكي عندما يشاهد مصرع قطة بين الأشجار،
وحورية بحر لها زعنفة من الفضة.