في فمِي تابوتٌ من جليدٍ
ولسانُك يقطِّرُ ما أتوسَّلُ منْ نَار
في رأسِكَ صورةٌ عنِّي
وعلى راحتَيْك
تصَوُّرٌ مُسبَقُ عن ملمسي
كم أشتهي قياسَ المسافة
بيني وبين تصوُّرك عني
وكم أشتَهي أن أختزلَ
تلك الَّتي بينَ راحتَيْكَ وبيني
في راحتيك غاباتٌ تتَّسعُ للجُنُون
وفي دَاخلي غَزالَةٌ
تهرولُ داخلَ عجلةِ فأر
كيف أنا بعَد أن أعبُرَ مصفاةَ ذَاتِك؟
كيفَ تُصَوِّرُني أقلامُك
حين تُعانقُ الإبداعَ
كيفَ تُصَوِّرُني فرشَاتُك
حين يتحَوَّل عالمُكَ إلى أبعادٍ وألْوان؟
قدْ تكونُ صورَتُك عنِّي أجملَ منِّي
قدْ يختلفُ حزنُ قصائدِكَ
عنْ حُزنِي
وَقد تُظهرُ لوحاتُكَ
شُحُوبِي
ورُغْم كلِّ هذا سأجازِفُ
سأهَبُ جُموحِي لجُنونِك
سوفَ لنْ أنسَى أنَّ ساقَيَّ مصمَّمَتانِ للعَدْوِ
وأنَّ راحَتَيْك وهبَتَاني غابَة
سوفَ لن أنسَى ألَّا أغارَ من صُورِك عنِّي
لأنَّ ساقَيَّ مصمَّمَتانِ للعَدْوِ
و لأنَّك حملت موطني فوق صدرك
طوال تلك السنين...
٢٠١٦
#ديوان_فليكن
#فليكن
#شعر