ينضج الرحيل
ويصوغ خاتمته
روحي مقصوصة اللسان
مبتورة الأطراف
وقلبها نعم قلبها
عاطل عن العمل
منذ زمن
وشعرها يتساقط
كتفاحة لبست النضوج
وتورّدَت كعروس ليلة الزفاف
وجمجمتها تزلزلت و تصدعت
كثيف أنت كثيف في الجماجم
خذ بعضك إليك لأستريح
في حضرة كل شهيق وزفير
أتقيأ وجودي الضحل هذا
معدة الحياة متقرحة كمعدتها
للروح أيضا معدة
كنت أعطف عليها
بحبة دواء نسيت اسمها
مااعتدت أن أحفظ أسماء الأدوية
فدماغ والدي يتسع لملايين الأسماء
وصار خبيرا بكل تركيبة لأجلنا
هذا أبي ... امتداد قلبي
عشية اليوم تذكرت اسم الدواء
وأنا أقهر تلك الحبال
كلّما حمّلتها أكثر
بثقل أغطية الأجساد
المحملة بفتات الخلايا
والأسرار والخفايا
بعد أن ضحكت عليها
بالكثير من منظف الغسيل
محاولة بائسة يائسة
فرائحة الروح لاتقتلها المنظفات
ورغم ذلك أحب رائحة الغسيل
وأعرف أن الحبال تستمتع بهذا العذاب
حين تسمعني أرتل صلاتي القديمة معك
أتذكُر ..؟
أنا أذكر ...
___________ ____________