سقيا المطر
....................
تتصارع القطرات
والغيمة وأختها.... في عناق
ترسمان لوحة ورديًة
بزخًات نديًة
من رياحين الصفاء
توقظان الحرف.......من جذور المحال
والذكريات الضائعة
في سبات الليل الحزين
تبحث عن صرخة المشتاق
...لنداء الجمال
وأنا الباحث عن الحب ..... تائهاً
في زحام المشردين
ومع احتضار لحظات اليأس
يغدقني الأمل..
يرسو على الجبين
بغيث حياة.... مكحًل بغنوة...
وغمزة روح...
يطرب الحزن في خندق الموت
يمدًني بجسر وصال...
وباقة فرح
أشدو به وجع الفؤاد
من قصيد ومقال
........
ما زلت مسافراً...
مع هذا العشق المكبوت بداخلي
المحيًر بالسكون
لم تنته رحلتي....
أبحث من جديد..... في المجهول
....... في حالك الطرقات
عن بصمات ....
تحت سكرة القمر
.....
هناك من بعيد المسافات
لمحتها......
إنها هي....
تلك الأنثى!!!
بكل حضورها
كنت أراها وطيفها....
تزورني كل يوم... في مقامات أحلامي....
نسمةً عذوبة.....
نجمةً...
...تمطرني غزارة الشوق
فأراني وقلمي.... نحتار بالحديث
من أين أبدأ سكرتي؟
وأنا الحامل معي .... إخلاص نظرة
وخلاصات العطور في فمي
تشتاق جسدها الخصيب..
تحت ذاك الثوب المزهر
.....فأرمقها بهمزة عين..
ووصلة شعر....
....تتجسًد نموًي
لأدرك عشقي المبتهل
مع تزاوج القلوب العطشى
في سوسن الحياة
وشتاء هذا الليل الدافئ
بسقيا المطر
منذر الغباري
.................