كنت عابراً بالوقت أخبرني صديقي
أنني هشة كوردة
الورود تذبل سريعاً نمسكها بيدنا حتى تموت
بهدوء فنرمي بها على قارعة الوجع
أخبرتني صديقة
أنني شاحبة كقلب عجوز فقدت أبنها بالحرب
ثم غادرت بلا أكتراث قبل أن ترى أثر
الملح على جرحي النازف
همس الحبيب مناجياً
تستفزني هذه الحماقة الشهية بعينيك
يغريني هذا الجنون بروحك
وسذاجة خديك
ثم غادر أيضا قبل أن أكمل ابتسامتي
غادر دون وداع وكأنه حلم صغير جداً
أزهرت وردة بعينيها حين ضحك
هو لم يكن صديقاً ولا حبيباً
كان عابراً بقلبها الخرب
كان عابراً يغرس الحب بعينيها
كان ضماداً لجٌرح قديم
ثم مضى بسلام
قالت بحزن كبير
الحب كل شيء ،
الحب كل شيء ياصديقي
شهقة الوردة في أختزال الربيع بخديها
نفثة الريح عطر الأمنيات بباحة القلب الخربة
الحب كل شيء