قد صاغ من كلماته طوق القبلْ
يهوى الغزلْ
وأنا كنظراتٍ تطير لعينهِ
يثني جناحيها الخجلْ
بين الجفون وقفتُ حائرةً
كمن يخشى الثملْ
وسط المقلْ
عبثاً أعودْ
وترٌ أنا ،ما علّمته يداك يوماً أن يجودْ
دع خفقة البوح العليلِ
تجيز ٱلام النّوى
تجتاز صمت فؤادها
خلف الحدودْ
قبل الرّحيلِ
وشهقة الورق الكليلِ
تعال نرتق
صوت قلبي والصدى
وسلال روح سرّبت منها الوعودْ
بين العيون وما ترى
وترٌ من الدّمع المثارِ
على نثاري
كلّما مسّته ذاكرة الهوى
بأنامل الغارِ
انبرى لحن الأسى
أبكى الوجودْ
بين الجدارِ
وباب بيتٍ من قصيدْ
أودعت نبضاً في الدّيارِ
وقطفةً من زهر أشعاري
تناجي ضوء عينيكَ البعيدْ ......
أفلا تعود ؟
مضتِ الفصولْ
والسّطر من دمع الورودْ
مرّ الخريف بها وأنساها الحياةْ
للعطر بسماتٌ ذوتْ
كيف النجاةْ ؟
ماذا أقولْ ؟
لغةٌ أنا
وغرقت في قعر الخدود
بيدي
سأقطف ضوء نظرتك الّتي
لاحت على وجه المكان
بيدي
سأرسم عطر بسمتنا
على ثغر الزمان
أمسكْ يدي
امسحْ بها صدأ القيود
كن حاضري ...
فأنا اتّخذتُ من الهوى
سرّ الخلود
أنجدْ فؤادي واروني
لحن البقاءْ
عند اختمار الشوق في شفة اللقاء..
كن لي الهوى
أفْق الثناءْ
همسَ الأماني والرجاء
شمعاً يذوب بلا انطفاءْ
فيراقص النّغم المضاءْ
أوتارَ عود .
ثناء مزيد نصر
وشق النبض عباب البحر على متن تفعيلة (متفاعلن )