#خرافات
_______________
حَدّثتني
جدتي عن اللّهِ قائلةً :
" إنَّ اللّهَ ، يُحبُّ الفقراءَ "
ثمَّ ماتت قبلَ أنْ تُدرك أنَّ أسياد الأرض
يحبّونَ الفقراء
أكثر
حدّثني
المُعلمُ مُشيراً إلى الخريطة :
" إنَّ هذا الحيزَ الجغرافي يُسمّى : وطن "
و بعدَ سنواتٍ سَمَّتهُ الحربُ " غُربةً " ، و النّخاسونَ " صفقةً "
الشّياطينَ سمّوهُ " أرضَ الجهاد " ، و المتشدقون " مَشاعاً "
وحدهم البسطاء فشلوا في تسميتِهِ
فناموا تحتَ سمائِهِ
و احتضنوه !
حدّثني
المجتمعُ الفاضل أنّني ضلعٌ قاصرٌ
ثمَّ في طريقي إلى الجامعة تحرَّشَ بي
فقصصْتُ شَعري ، وأهملتُ أنوثتي
ثم استبدَلْتُ قلمَ الحمرة
بسكين !
حدّثني الدّينُ أنّهُ :
" لا يؤمن أحدكُم حتى يُحبُّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسه "
ثمَّ رأيتُ إمامَ جامع يمرُّ بسيارته أمامَ مسكين
يتسول ثمنَ جرعةِ سرطانٍ لطفله
و امراةً في الحاوية
تبحثُ عن بقايا
طعام !
حَدّثني عن الحُبِّ ، و
دائماً كنتُ أصغي له بكل مشاعري
بعدَ عامٍ بحجةِ الظّروفِ القاهرة بَتَرَ أصابعي
صَرخْتُ وجعاً : " خُذني و شأني "
تركني لشأني بعد أن اتّهمَني
بأنّني من أفلتَ
يديه !