(((.... النايُ الحزين.... )))
مَنِ الذي أبكاكَ في عينَيَّ ..مَنْ ؟
من الذي قتلَكَ
في أبهرِ قلبي ؟
ألم تعُدْ تحبُّني.... ؟
من الذي سرقَكَ
في هاتيكَ الأنجمِ ..؟
هل هو سارقُ الأمنياتِ
على مسرحِ ومنبرِ الكلمات .. ؟
أم حضنٌ دافئ أخذَكَ بلعبةٍ ..
أثْمَلَكَ حتى نسيتَ دفءَ حضني....؟
أهي فاتنةٌ تزينَتْ أنوثةً
وأغوتكَ نزوةً ؟
أمِ امرأةٌ حنونٌ
تجيدُ الجنونَ
وُلِدتْ على هذا الكون .؟
لا ....لا ...أظنُّني .....
يكون أن مللْتَ منّي..
ومن عَنائي الشّغوفِ
وناياتِ حزنِ لحني....
أم أنا امرأةُ الخيالِ
من دخانٍ مبعثرٍ
بجنباتِ الفنن
وآخِرِ الليل ِ
أُلملِمُ فتاتي
على مائدةِ البرتقالِ
ممزوجاً
يعانقُ ماءَ الجنِّ ......
أُنظرْ وأمعِنِ النظرَ
يااااااقمري
وتذكّرْ ..
حين غار منكَ القمرُ
في وقتٍ للسهر ..
أحِبُّكَ و أحِبُّكَ وتحبُّني ....
جسدي الذي بات مصقولاً بتراتيل
مواجعِ الرماحِ
وكنتُ شاخصةً شامخةً
أمامَها لترميني
بسهامِ الألمِ وتطعنُني...
لا تسكنّي
مفتاحُ قلبي وروحي معك
أُدخُلْني ومزِّقْ أوراقي وعذِّبْني ......
واجلسْ بين سطوري
فأنا الحلوةُ السوداءُ المُرَّةُ
منها تنتشي
وللحبّ الحلوِ سيدةُ العطاءِ
أطعمتُكَ من عشرةِ أصابعي
وأنتَ بالعلقمِ على
مرشفي قبَّلْتَني ...
وبحثتُ لكَ من وصالِ الحنين
في إلدورادو الصبْر
ترياقاً على جفاكَ يُصبِّرُني .....
سأغنّي لكَ ..سأغني
حتى تنامَ ثانيةً
في مخدعي
وكالأطفال ستحلمُ
بعيدٍ قادمٍ
وتلاعبُني في حديقةِ الأحلامِ
وبالوردِ الأحمرِ ترميني
وأضمُّكَ..و...تضمُّني ....
غادة الدعبل ...