الذي يمسك بالحب
كأغنيةٍ سافرت من إذاعة بعيدة
فأصدرت في قلبه رخصةً للمراهقة
كشال امرأةٍ يعبر المطارات بكامل عطره
كحربٍ تقاعدت عن العمل لتصاب بالإيدز
الذي يمسك الحب كاحتمالٍ
أن يصيبه المطر فيجف
أو أن تصيبه القبلة فينسى
أو أن يصيبه الوطن فيحن
الذي يمسك الحب كمراهنةٍ على الحياة
يجيئه الحب كتقليدٍ عادي
كأن تقول صباح الخير لعمال الحفر
ثم تسقط في البئر
كأن تفتح الأبواب ليمر الطريق
فيخرج القلب من النافذة
كأن تطبع صورتك على حاوية بترول
ثم ترشقها بعود ثقاب
كأن تمسك بيد من تحب كتدريبٍ على الفقد
فينبت له ألف ذراع غيرك
كأن تمر قصيدة من يدك إلى يد حبيبك
فيراك العالم مرة
مرة واحدة
ولا يهم أن ينساك بعدها أو لا
لا يهم.
.
.