ان متُ
لا توقظوا الضجيج
المقنع
والولائم المتآكلة بضحك الذقون
سأسرق حروف الرثاء
وإسميّّ الثلاثي
وتاريخ رحيلي الهجري ايضا
كي يكون مثوايَ بلا شاهدة
أرزم نحيب البكاء الكاذب
وما تبقى من هذيانات النعي المستباح
احرق صور التأبين المزيفة
وملحقاتها الدبلوماسية وما ينتمي لها من مجلدات النحويين
كي لايستعرضها المرابون
في مزاداتهم الباذخة
أرصفها في بالونات مثقبة بالقهقات
اطلقها هناك
وأنا في طريقي نحو الله
استبدل النعيق بغناء فيروز وانغام شوبان
أنثرها على مجرات تعرفني وأعرفها
سأموت بهدوء
دون علمي فأنا ترعبني
الوفيات في نهايات الصحف الاخبارية
وصراخ المارة الموحش…
سأموت خلسة
بلا رياء
ولاحروف الترحم
الجاهزة
التي لطالما جرمتني
واشعرتني بذنوب
لم ارتكبها