** قصيدة لـ( ياسر الأقرع )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعريَّةَ العينينِ..
مَن سرقَ الألقْ..!؟
نظراتكِ الكسلى
قصور غوايةٍ
والحزنُ في عينيكِ
فاتحة القلقْ
أذهلتِ نبضَ الرُّوحِ عند لقائنا
وتركتِ ألفَ تساؤلٍ للَّيلِ..
يمضغه الأرقْ
ألقَيتِ للتَّأويلِ
ما يهَبُ السكونُ من الهدوءِ المُختَلَقْ
عيناكِ أتعبتا خطايَ
على احتمالات الظنونِ
فكلُّ ظنٍّ مُفترَق
عيناكِ.. ما أحلاهما!!
عيناكِ.. ما أغلاهما!!
تتمردانِ قصيدتينِ من الجنونِ
فترقصانِ كما اتَّفقْ
وتسافرانِ إلى الشُّرودِ
كنجمتينِ وحيدتينِ على الشَّفقْ
عيناكِ مترفتانِ
بالصَّمتِ الأنيقِ
غريبتانِ كغابَتَي وجعٍ عتيقِ
جزيرتانِ من النَّزَقْ
عيناكِ غارقتانِ
في لغةِ الضَّبابِ
شفيفتانِ كما السَّحابِ
مذيبتانِ كما الغيابِ
مريبتانِ كما الغرقْ
تتشاقيانِ كتوأمينِ..
تشابها حزناً يفوق المُنتهى
وتشابها ألقاً ثريَّاً مُشتهى
وهُمَا.. هُمَا
رَصَدٌ تشيطنَ لُغْزُهُ
لم يُبقِ من حلٍّ رمق
شعريَّةَ العينينِ..
يذبحني القلقْ
الويلُ.. ثم الويلُ من عينيكِ
ما أقساهما..!!
من مسَّ ما بهما.. احترقْ
=================