لم تكن غيرة، كانت محاولات قتل متكررة. أن تطلب مني إزالة ابتسامتي حين أقابل الرجال الذين ليسوا أنت، أو حين تريدني أن أجيب بغاية الفظاظة على رسالة من شخص يُخيّل لك أنه أتى لاختطافي، وحين تدعوني إلى عشاء في مقهى لا يزوره أحد، حتى لا أرى سواك وحتى لا ينتبه أحدهم لقصة شعري... وحين تتلصص على كل شيء، حتى الأثواب التي لا أرتديها وتلك المعلقة في قلبي وتلك التي ابتلعتها القمامة منذ عشر سنوات، تريد أن تعرف لماذا رميتها ولأجل من... حين تريدني بلا ذكريات وبلا خطط تستدعي زملاء أو ناساً يصادف أنهم رجال... هذه لم تكن غيرة، كانت محاولات قتل أفشلتُها يوم قلت لك بغاية البساطة: البحر لم يعد يتّسع للمزيد من التعاسة...