الوحشُ صار شاعرًا... يدعو إلى التسامح.
وخلفهُ الكورالُ صادحًا... في أفخمِ المسارح:
حيّ على الشراءِ
حيَّ على المصالح.
الوحش صار يكتبُ الرواية
وحّول الحبَّ إلى هواية،
و صيّر اللغاتِ في شاشاتهِ الكبيرة
راقصةً لنور مجده، في الليل والصباح.
الوحش صار يمنحُ الجوائز
لنفسهِ، وأهلهِ، وكلّ من سمسر في الجنائز.
الوحش صار شاعرًا
وأقنعَ الإيقاعَ أنّ بيتهُ
في كابلاتِ البحر،
في الأقمارِ المعدنيّة،
أقنعه أن قمّة النجاح
تبدأ من فندقٍ، في الطابقِ الأرضيِّ
تُعقدُ فيه ورشةٌ تسمّى "كيف تتقن النباح".
الوحش صار شاعرًا كبيرًا
وطوّق المَجازَ بالمُتاح.