غزل منذر عقفلي / سوريا
لست في وطني
إنها أرض قاحلة...
شاعرة ببرد الغربة وأنا بين أحضانه
فأين أنت يا وطني؟
أنا المهاجرة بين بلادك
الباحثة عن الغد المشرق
وكيف أصفه...فإنه سراب...
عن وطن أصفه بأنه من لحم ودم.
ولكن...
أين هو؟؟
الوطن الذي يضم ابناءه إلى صدره في كل نكبة
أين أولاده الاعزاء..
بلاد الغربة سرقتهم واحد تلو الآخر
أيعقل أن يقدر لنا الاغتراب وسط الانتماء!
عن موت قريب غير مبالين إن كان برصاصة بندقية أم قذيفة قد تسقط سهوا مبعثرة إيانا هنا وهناك
فعلها تكون الخلاص....
هه أيعقل بأن يكون خلاصنا على هذا النحو!؟
وتبقى الذكريات به سائحة..
في ذاك الزقاق العريض ،والحارة التي تجاورنا،وشجرة لوز كانت تعتبر منزل لأطفال لا زالوا غارقين بأحلامهم الوردية
وآثار طباشيرٍ لا زال عبق رائحتها يضج في شوارع روحي التي تحن لها.
وقلبي الذي خبأته وراء منزلنا البسيط في لعبة غميضة.
أتعلمون شيئاً...
لا زال هناك.