/حلا محمد المحرز/ سوريا
( انتشال القوة من الوهن).
يا أَملي الكاذب..
بِالله أتذكرني؟!
للأمانة.. ما عدّتُ أذكرك ..
أو أنّ ذاكرتي قدْ أُتلفتْ وتفتتْ..
ورميتُ ما تبقى منها في الثّقبِ الأسود..
ذاكَ الثّقب الذي رميتكَ فيهِ ذاتك، ابتلعك واقتلعك مني..
قلتُ لك سَأكتبنا.. لكن اليوم سألطمكَ بِحروفي وحدك..
سأخرجكَ من أضلعي وأدفنك...
أتعلمُ أين ؟!
في بيتِ أحلامك وتحديداً في رفِّ الذكرياتِ خاصتك...
لِتبقى معها وبِجوارها بل متأكدةٌ سَتتلبسك..
ذكرياتٌ طُعنت بِخناجرِ الحبِّ اللّئيمِ في موطنك..
موطنك!!
أتذكر يا موطني ما جرى في موطنك..؟
اختالَ الهوى أمامي فَ غويتُ
ومن شدةِ جمالهُ رميتُ
ألا ليت الهوى لم يختلْ أمامي ويا ليتني قسيتُ..
اليوم يا سعادتي الحزينة سئلتُ...
أتحبينه؟!
فأجبت بانتفاضةٍ مليئة بالجّبروت : لا، لم يعدّ الشّوق بيني وبينهُ وسيطُ..
سعادتي عارمةٌ بنسيانك...
أتذكر ذاكرتي التّي نسجتها بخيطانك؟!
اليوم قصصتها ونسجت من الخيوط رداءاً يقيْ قلبي من أمثالك...
رفعتكَ بِحبي وعمّرت جدرانك... وأنتَ رفعتني بالقسوةِ وغدركَ وخذلانك..
الحبّ قد زالَ مني وسقطت مكانتك...
لكن لن أنزل وسأسمو فإنٍ الغدر من سماتك وطباعك..