"الغريبة"
لك الله أيّتها الغريبة..
يا نجمة قطبيّة..
هناك في السّماء البعيدة..
حالمة على الدّوام...
تتزيّن بعشقها،
بآلامها،
بحزمة أوجاعها،
وترفل كفراشة..
بأثوابها الجديدة..
لك الله يا روحيَ الحبيبة...
أنتِ عن كلّ النّاس.. بعيدة..بعيدة...
أنتِ قبسٌ من نور....
منّيَ قريبة..قريبة...
ترقصين..
تتجمّلين..
تحلمين...وتحلمين...
أيّتها الرّقيقة...
يا عود النّد..
فريدة أنتِ...
ليس لك ندّ...
مغامِرة أنتِ كما السّندباد.. تتجوّلين بين السّند والهند...
تبحثين...وتبحثين...
عن سلطان ..
تهدهدينه في المهد..
قصره مسيّج بالجند...
لتعلّميه طقوس الغواية والسّرد،
وبين الحين والحين...
ترشّينه بماء الآس والورد..
فتورق بينكِ وبينه...
كريّات الثّلج...
عناقيدا من الودّ...
فيذوب جليد غربتِكِ،
ويطول ليل العشق ويمتدّ...