لست امرأة صالحة
يا هذه المرأة...الصّغيرة أبدا
أراك وأرى ثوبك المتسخ
وأرى وجهك المرتبك
أرى أحلام نهديك
قلبك الأحمق ينبض بشدّة!
أنت في اللحظة ما قبل الأخيرة
في نفق كنفق شفشاون
بدون حضور أو غياب
العالم يسير أمامك والذاكرة تخونك
هناك في تلك المرحلة التي ما قَبْلها صبرٌ وتحمُّل وما بعدَها
إغماضةُ عينٍ عن عمرٍ مُترهّل
يا أنا... يا أنت... يا قلبي الوحيد... يا هذا العالم الذي خرق الفضاء وعجز عن النفاذ إلى قلب الأرض لينقذ قلب طفل...!
ياحبيبي العاجز عن فعل الحب ...
هذ الكوكب أغبى من رحم وهذا الله أكبرُ من حزن !
أنا ثكلى وأنا ثقيلة وأنا متعبة من أنا ومن سنوات تعيّرني أنّها كانت لي...
مضى الوقت...
لم أكن امرأة صالحة
لم أُصلِّ... لم أُطعم مسكينا... لم أحمل سلاحا...
لم أكنس الدّار لأمّي... لم أصغ لأحزان أختي...
لست صبورة.. ولست رقيقة خفرة...
ولست جارة ودودة... ولست زوجة مطيعة...
ولست وجه وردة
أنا أمٌ هلعة وحبيبة نزِقة...
حمدا أنّني رغما عن عقلي الكافر
أحبّه
ربّي اِبنِ لي بيتاً عنده في قلبه