" تــَحْـتَ المِـنْضَـدَة "
هِيَ فِكْرَةٌ كُتِبَتْ على ظَهْرِ الخَفَاءِ
دَوَائِرَاً لا تَقْبَلُ الأعْـرَافْ
هِيَ كُلُّ شَيءٍ كَي تَكُوْنَ إِمَامَهُمْ
وَأَمَامُهُمْ سَيَكُوْنُ مِنْ هَذَا
الطَّرِيْقِ
فَقُلْ أنَا ..
أنَا لا أخَافْ
مَنْ كَانَ يَعْمَلُ كَي يَكُوْنَ حَقِيْقَةً
أوْ كَانَ يَحْيَا كَي يُمَهِّدَ لاقْتِحَامِ
النَّارْ
مَا كُلُّ شَيءٍ سَوْفَ يَصْعَدُ بِالفَتَى
شَيءٌ مُحَالٌ أنْ يَظَلَّ عَلى
ضَمِيْرِ الاعْتِبَارْ
الجَمْعُ تَحْتَ المِنْضَدَةْ
وَاليَدُّ تَعْمَلُ فِي الخَفَاءْ
وَفي النِّهَايَةِ أنْتَ إنْ كُنْتَ الوُجُوْدَ
فَأنْتَ رُبـَّانُ الزَّمَانْ
إنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ ثُلَّةِ الأوْغَادِ فَاحْصُدْ
رِحْلةً وَسْطَ الهَبَاءْ
فاليَدُّ تَعْمَلُ فِي الخَفَاءْ
وَاعْرِفْ حَقِيْقَةَ جَوْهَرِ اللُّعْبَةْ
مَا دُمْتَ تَفْهَمُ لَنْ يَرَى أحَدٌ
بِوَجْهِكَ وَصْمَةَ النُّدْبَةْ
فَكُنْ جَمِيْلاً فِي العَلَنْ
وَبِغَيْرِ هَذَا لَسْتَ تَسْوِي دِرْهَمَاً
سَتَمُوْتُ قَهْرًا تَحْتَ أضْرَاسِ
الزَّمَنْ
فَكُنْ جَمِيْلاً فِي العَلَنْ
أمَّا الخَفَاءُ فَأنْتَ مُعْجِزَةٌ تَخِيْطُ
لِكُلِّ حَقٍّ بَعْضَ ثوْبٍ
لِلْكَفَنْ
كُنْ كَافرًا فِي المُعْتَقَدْ
كُنْ هَكَذَا ، فَالنَّصْرُ مَرْهُوْنٌ
بِأنَّكَ لا تَخَافْ
إنْ قُلْتَ نَصْرَاً إنَّهُ جُرْمٌ عَتِيْقٌ
يَذْبَحُ الأعْرَافْ
محمد النبالي