رأيتُ الموتَ منذُ سبعةِ أعوامٍ
ولم أعرفْهُ
فسألتْهُ: كم عمرُكَ؟
أجابَ: عمرِي قبلَ عمرِكِ
بعامٍ واحدٍ
فكتبَ العقلُ تاريخَ ميلادِهِ
لكنَّ قلبِي كانَ لهُ حسابٌ
آخرُ أخذَنِي أمامَ بصيرتِي
وكحَّلَ عينَ العرسِ
ولم أجدْ إلّا كرسيّاً مبتوراً
وعجوزاً تُمشِّطُ الأيَّامَ
عامٌ ... عامانِ... عامٌ... عامانِ
وهذا العجيبُ ينتظرُ غيرِي ويُلملِمُ أقوالَهُنَّ
ويَشقُّ ثياباً رجاليةً عن أجسادِهِنَّ
كلَّما شقَّ ثوباً
اكتسَتْ بغيرِهِ
فسألتُهُ: أيُّها الشاحبُ،
ما هذا؟ كلَّما شقَقْتَ ثوباً
وجدتَ غيرَهُ
فأجابَ في ثباتٍ:
إنَّهُ السِترُ الإلهِي
هدى عزالدين
مصر
22/3/2022