بيت أبي القلعة التي بيننا والأحلام
المواعيد الصارمة التي لا تقبل أعذارا
كانفجار إطار سيارة الأجرة
أو غلق الطريق لمرور موكب مسئول
أبي ككل أقرانه الريفيين
الطامعين في الخروج من الشقة المشتركة
إلى شقة مستأجرة
أو أرض ملك في عشوائيات المدينة
أبي مانح الحريات
كالذهاب بنا للسينما والمسرح والمصيف
كان يخجل من كلام الأصدقاء
بأنه منفتح ولا أخلاقي
منحنا لبس الفقراء الذي يضمن له عفة المظهر
هذه الحريات المقيدة
مسختنا بين رفض العادات والتقاليد
والعيش معها مرغمين
سرنا في اتجاهين كأم القرفة
لن نلتقي بأحلامنا ولن نعود
سلطة المال المتجلية في "ستي عيشة"
التي حرمت عمي "عبدالوهاب عتمان" من ورثه
كي لا يمتلك نصف منزل في المدينة
كي يعود لأرضه وبيت أبيه
لم يعد عمي يا ستي
تخلى عن كل رفاهيته
لاستئجار شقة في الورديان
بدلا من محرم بك
واستأجر معها السكر
وقدما صناعية
وخربت أرضك وصارت أبراجا سخيفة
وخوى بيتك الكبير ...
الآن بين ما كنا نصبو إليه
وما نحن فيه
نتصالح مع بعض العادات والتقاليد
وأصير سلطة أبوية
واتقبل الازدواجية التي تسير بها الحياة.