لو مَرَّةً
مَسَحْتَ بكفّيكَ هذا الفؤادْ؟
لأَغفو كما يدّعي الحالمون
وتمسحُ عينايَ كُحْلَ السُّهادْ
فإنّي تتبّعْتُ نبْضاتِ قلبي
فكنتَ صديقيَ دونَ العبادْ
وما حاجتي في البقاءِ
إذا لِسنابلِ قلبِكَ
ما من حَصادْ!
أَنا يا صديقي أثاثٌ قديمٌ
أَتعلَمُ كيفَ يعيشُ الجمادْ؟
وكيفَ تمرُّ الحياةُ ببُطْءٍ
إذا لَبِسَتْنا ثيابُ الحِدادْ
وتحيا... وتحيا
ولا من حياةٍ
وتصحو... وعيناكَ كلُّ الرّقادْ
أَنا كلُّ هذا... وأَكثرُ
يا جراحَ دمي
لو تكونُ الضِمادْ
وتدنو؛ فيكبَرُ فيَّ هواكْ
وتبعُدُ حيثُ الهوى في ازديادْ
أَعِدْ كلَّ يومٍ حكايتَنا
حكايتُنا
لنْ تُمَلَّ إذا ما تُعادْ
إذا طلَعَ الفجرُ فاسْكُتْ
ولا تَقُلْ
طلَعَ الفجرُ يا شَهْرزادْ....
#طلع_الفجر_يا_شهرزاد
#نايات
#عناية_زغيب