طويتُ غطاء مائدتي
وجئتُ الى هذا الميناء بلا اي سبب .
في الطريقِ تكلمتُ مع ظلّي
لملمتُ ، كعادتي ، تذاكر مستعملة لقطارات
ولعربات نقل الركاب
*
يئستُ من وعود الصيفِ لي
رتبتُ البيتَ ومشّطتُ ، حولهُ ، اغصان اشجار متلهفة لقدومهِ الإحتفالي .بعد هذا الانتظارِ , لم تصلْ سوى سحبٌ صغيرة محمّلة بدمى مزقتها مخالبُ صقورٍ في السماء
*
اسمعُ طائرةً مروحيةً تدورُ حول بيتي
وجنوداً يطرقون بابي بشدة
- ماذا تريدون ؟ أصرخُ
-إفتح الباب . أين ثوركَ المجنّح ؟
ـ لماذا , ماذا فعل ؟
ـ تدعي انك لا تعرف ؟ , ثورك حطّم بوابة سجنٍ هنا , وفي جزيرة اخرى رآك حراسٌ تحرضهُ وأنت تغني
أهرعُ الى الباب , أفتحهُ , لا أحد
انادي حارس المبنى
ـ من كان يطرقُ الباب ؟
ـ لم أر أحدا
- والطائرة المروحية , ألم تشاهدها أيضاً ؟
ـ طائرة مروحية ؟ هنا ؟
*
بصعوبةٍ يعملُ في حديقة البيت
قرّرَ , فجاة , منحَ هذا اليوم
إلى اشجارٍ تنتظرُ منذ اشهر : هنا , قبل عام ,عثرَ على هيكلٍ عظمي لأحد البشر مع خواتم من ذهب .
لأنهُ خاف , دفن كل شيء .
اليوم حفرَ عميقاً في المكان
لم يجد الهيكل , إنما فقط تلك الخواتم
*
قصائدي كلامُ طفلٍ أصيبَ بنزيف
عند فحصهِ وجدوا ثقباً في إحدى رئتيهِ واكتشفوا , مندهشينَ ,
الهواءَ يهربُ من هناكَ إلى الحقول
*
تناسبني الاقامةُ في اقبية مكتبات
لأدرسَ تاريخ الفلاسفةِ وعادات الضباع .
*
(صلاح فائق)