لم يُحالفني الحُب
عندما كُنتُ أُربي في قلبي
العصَافير و الزنابق
تحت ظلال أشجار الصبر العالية
و أرتشفُ حروف اسمكِ بكل كأسٍ
تطفحُ برحيق الشمس الذهبيّ
لأستحضركِ عطراً في عزلتي اليومية
في شهقةٍ كنتُ أصطادُ الريح
بحرقةٍ أعانقُ الأريج
مثل صيّاد الفراشات
أتبعُ أثر الغواية بعيون مغمضة
و أعودُ بخيبةٍ من حقول التيه
بيدٍ فارغةٍ من يديكِ
عارياً وجهُ النهار في عيني
يضعُ خدهُ على يدي حائراً
كلما يقرأ الشفق خطبة وداع الشمس
أمام النوافذ المطلةِ على ظلكِ البعيد
يدركني التعب و يصرخُ قلبي من ثقب الناي
أكتفي بذلك ...
أريدُ أن أستريح!
لأطلق سراحه منكِ إلى الأبد
(بدر السيوطي)