لهاث افتراضي
.
حين وجدتُكَ اختنقتُ ابتهاجاً
مددتُ إليكَ شرياناً من بلاهتي
كنتُ مهووسةً بنظّارةِ أنشتاين التي ترتديكَ
حين ابتسمتَ لي سقطّتُ مغشياً عليكْ
تلاشيتُ بعدكَ معترفةً بهزيمةِ الفضاءِ الرقميْ
فلسانُه نخلةٌ ذكرٌ
وسط ناطحات العنكبوت
ثمارها بُزّاقٌ يرتعدُ سُمّاً
سعفُها أفاعٍ تفحّ غيلانا وبقايا جماجم
حين وجدتُكَ بين الأسماء ـ مطلقا رأسَك للريحِ ـ
خلتُكَ أبانا .. إمامَ الصعاليكْ
همتُ في قهوتِك وفيروزِ عينيكْ
وحين رأيتَني أقطرُ ارتجافاً بين يديكْ
كانتْ عيناك مرآةً تعكسُ السعفَ المزوّر في دمي
كنتُ أظنُّكَ خريرَ الصدفِ
ولونَ الشاطئ اللازورديْ
لكن حين سَرقتَ مني فنجانَ شعري
عرفتُكَ وهماً بنفسجياً
روحُكَ مجهدةٌ بلحمِ الغافلاتِ..!
كم حرّق رؤوسَ أصابعنا هذا اللهاثُ الافتراضي..!
.
محمود النجار