أُمليهِ من رمقي نوراً و من قلبي
كي يقرأَ الفجرَ في إشراقةِ الحبِّ
فخطَّ في النفسِ سرّاً بين أسطرِها
لم تحتملْ حملَهُ ، و البوحُ كالذنبِ
فوق المنى ، فالنّجوم الزّهرُ جارتُهُ
لكنّه كوريدِ القلبِ بالقربِ
في بحرِ عينيه دُرٌّ دُرَّ من دُرَرٍ
و نوُّ عصفِهما كالموجِ في اللّبِ
نسيتُ بينهما يأساً يمزّقني
و عادَ لي أملٌ في داجنِ الدّربِ
و في لحاظِهما ألقيتُ أشرعتي
لتبحرَ النّفسُ بينَ الطّرف و الهدبِ
فحارَ عقلي و ندّت عنهُ صحوَتُهُ
و الفكرُ أندى بسقيا نَدِّهِ العذبِ
سلّمتُ مذعنةً للحبِّ أسلحتي
لتنعمَ الرّوحُ في سلمٍ بلا حربِ
و عندما أشرقَت في العمرِ طلّتُه
نأى ليقتلَني ظلماً بلا حبِّ
وَ فيَّ نزفُ النّوى بالدّمعِ ممتزجٌ
و البعدُ أنهكني في ظلمة الكربِ
فاقتاتَ عافيةً من قوتِ عافيتي
و القهرُ زُلزِلَ في زلزالِهِ حزبي
و غابَ عن أفقِ الإلهامِ كوكبُهُ
و نجمُ وحيي هوى في غيهبِ الجبِّ
رميتُ دفترَ شعري بعدَ غيبتِهِ
و صغتُ ملحمتي من حرقةِ القلبِ
و بتُّ أرقبُ في الأسحارِ عودتَهُ
عسى يعود صباحُ الخافقِ الصبِّ
&&&&&&&&&
حلا منصور
4/3/2022