شبكة الحكمة للأخبار الثقافية شبكة الحكمة للأخبار الثقافية
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الشاعرة فادية عريج

لا رابح في الحرب يا ولدي، والخاسر الأكبر الشُّعوب، وعندما لا تُناضلُ الشُّعوب من أجل بعضها البعض ستخسر إنسانيتها التي أصبحت على شفير الهاوية في هذا الكوكب الموبوء بالوحوش!
فالحرب مجزرة يا ولدي عندما تبدأ يشرعُ الجحيم أبوابه، يحطم بحممه دروب الآمال، وبيوت الحب وحدائق الفرح والحزن معا..
ومن المفارقات يا ولدي أنه على عتبات الحرب يتساوى في عيون البعض الظالم والمظلوم، ويسقط الأبرياء والزنادقة معا في مستنقع ملعون.
الحرب يا ولدي( تدور بين أناس لا يعرفون بعضهم البعض؛ لحساب آخرين يعرفون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم البعض)..!!!
على عتبات الحرب يا ولدي كلهم كاذبون إلا دموع جندي وقبلات يطبعها على جبين طفله، ووصية يودعها صدر أمه، مودعا يحمل على منكبيه السلاح والكفن!
في الحرب كلهم كاذبون إلا قلوب الأمهات والثكالى وأنين الأرض الحُبلى بالهموم..!
وتبقى الجراح ترقب كثبان السواد، تُطعَن فوق الطعنة آلاف الطعنات، تُصغي بخوف وحرقة لأزيز الرّصاص وقهقهات عواصف الشيطان، ترمق الموت الراقص فوق جثث الأحياء رقص النار والجليد بعيونِ الألم من شرفات الكون العاجز الصّامت حد الجنون!
لا تصدق يا ولدي أن رواد الحرب وتوريد الأسلحة يمكنهم أن يكونوا رواد سلام في هذا العالم الموشى بالظلام!
وليس القوي من يكسب الحرب دائما يا ولدي، وإنما الضعيف من يخسر السّلام.. 
كن يا ولدي مع الذين يناضلون  من أجل السّلام بالقلب والعمل واليد على كوكب يزدحم  بالنفاق، ولا تهادن في إنسانيتك أو كرامتك وأرضك مهما كان الثمن.
 ...............................
#فاديه

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

شبكة الحكمة للأخبار الثقافية

2016