ريم يوسف / سوريا
مثلَ موسِم الثّلج غطّى على عالَمي بثوبهِ الأبيض ومِن بعدَها رَحَل.
منذُ عامين وأربعة شهور وستةَ عشر يومآ
وأنا أتعثر وروحي تتكسر وقلبي مهموم وكوني ملغوم ولا أدري ما المفهوم
ومن حوالي ثلاثة أيام وأربعة عشر ساعة وخمسةٌ وثلاثون دقيقة
مرّ يومي حافلاً بالياسمين وانضميتُ لِ صفوف الُمغرمين وأنا المُنتظر الحزين. للقيانا
ليسَ لنا لقاء ولا نظرةَ عيون ولا لمسةَ يد ولا حتى رائِحةَ عِطرٍ في مهبّ الرّيح
لا في عناء ولا في فصل الصيف وحتى الشتاء
والآن أشبهُ نَفسي ب وردةٍ ظماء في حديقة لا أنسٌ فيها ولا مأوى حتى ل نلتقي
وأفكاري تناهِبُ بعضها من انا عند التفكير بك ومن اكون عند سماع صوتك ومن انا حين أرقص على اشاراتك
ريم ام وردة ام أغنية ام فراشة ولا أعلم أيّهم أنا.
ولا أعلم عند اللقاء كيفية التّخلص من الرجفة اللّعينة ودقات القلب المتينة في الجسد وفي مُقلتي لن يكون هناك أحد.
وبعدها ستزول أتراحي والجهشة من عالمي وليس من شمائِلي حملها على عاتقي وأنت في مسكني لأنك موطني وسرُّ سعادتي وبسمتي
وأخشى عليك من ضوء القمر
وأخشى عليك من دفء الشمس وقطرةَ المطر
وأخشى عليك من أيّ إنسان إذ كان يحمل بقلبه الحقدُ والشّرر
ولو بوسعي ل أضعك شامةً على وجهي أو لوناً مغايراً ل عيوني
يا عبير العمر وشبيه البدر يا حُبّاً أبداً إسطوري يا ورداً من الجوري
يا رفيقَ حُبي ومستقبلي وعالمي المشرق وكوكبي.
أهواك حتى تُخفى النجوم اللامعة وتزول الشمس الساطعة وتُمحى رائِحةَ الورد الفائِحة
أنت نوري في الظلمات وحروفي في الكلمات
أنت السنين والحنين يا روضةً من الياسمين
أنت البء والآخر أنت البداية ومسكُ الختام
#ريم_يوسف
