العالم حرّ بيد النساء
.
.
.
لم أعش عمري مثلما أردت كنت دائمًا على سقف الفوضى
أرمي بذور التعب
قرب كل نجاح ثم أحصد الخيبات في طريقي
رغم فشلي الذريع إلى الآن
مازلت أصر
أنا على الصواب رغم الكمية الهائلة للسخرية من الآخرين لي في وجه
ضبابي مؤقت
يختفي الكل مع بصمة وحيدة
لم أحاول الهروب من الواقع على العكس تمامًا
شعرت لوهلة بأن العالم
يشعر بالتعب وتوقف الزمن عن قرب ،
ربما أنا على ثوانٍ
من الغوص على غبار الحياة
لكشف ساعة الصفر
منذ أكثر من مليار قرن من الزمن العابس
ليسدل الستار على أشلاء الحزن
دفعة واحدة ،
أما على الجانب الأخر هناك أرجوحة البكاء تهزّ رأسها يمينا يسارا
كأنها تقول حان وقت قطع رؤوس الحروف
التي كتبت عن الحروب قصدا
ليس هناك موعد محدد
بدأت من الآن بفرش القصائد على سجادة حمراء
لاستقبال العالم بوجه جديد
هذه المرة بالذات
النساء لهن دور أكبر بأن يكنّ قبطان سفينة الكون
سبقَ وللرجال أن فشلوا أكثر من مرة
كما فشلي أنا
حين يكون العالم بين يديهن سترى كل يوم
كيف يظهر بشكل مختلف
تزيينها بتفاصيل دقيقة
حينها ليس هناك وقت للحزن ، للكره ، للحروب ، للقتل ،
لن تظهر علامات التعب على الوجوه
في كل مكان
سترى المارة والناس يرقصون على عزف الناي ليس حزنا
إنما فرحا
باختفاء الماضي المرير
هذا ما أودُ
ان افعله في القريب ،
لم يبق شيء
تمسكوا جيدًا قبل
فتح ازرار الكون بيد النساء
لا مزيدا للخسارات
ولا طعنات للخلف بعد
المجد
للعالم ،
العالم حرّ
بيد
النساء ..