سأولدُ من جديدْ
من فضاءِ عينكِ اليمنى
اتغذى من وريدِ القلبِ
متصلاً بذاتي
اترعرعُ
في مساحةِ عينكِ اليسرى
أرفعُ فيها
أذانَّ عشقي
وأقيمُ صلاتي
يا فتاةَ الياسمين
مرَّ وقتٌ
قبل أنْ ألقاكِ
كانت الواحاتُ
تمتهنُ اليباس
والدروب تأنُّ موحشةً
على الرصيفِ
جثثٌ من الجوريِّ
بأقدامِ الغيابِ تُداس
يا حبيبةُ
هذه الساعةُ
غنى القمر
في حضور الياسمين
يرقصُ خصرُكِ
بين أوتار فؤادي
ويدوزنُ رغبةَ النرجسِ
تلهثُ الأحلامُ شوقاً
وتنادي للوصالِ
يا حبيبةُ
من جديد
يرسمُ قلمي
تفاصيل الجسد
وطنٌ تكونينَ
وأنا الحاكمُ العاشقُ
فيكِ للأبد
رعشةٌ تولدُ
لذةٌ ثائرةٌ
تشعلُ قلباً إذ خمدْ
تعري الآن
من كلِّ القصائد
فأنا المتوحدُ فيكِ
لا أحد ...