أكلتني الألوان .. فأكلتُ الحروف
كانت هناك علاقة حميميّة
بين خُطاي و الأرض
لا أعلم سرّ إصرار الجاذبيّة
على ملامسة قدماي لها
رغمَ علمها أني لا أحبّها
أهو تحدّي بينها و بين الأفق ؟
الأفق الّذي تلوّح يداه لي
و أنا أمدُّ كلّي لملامسة هدايَته
فلا أرى إلا يُسرى اللّا هداية
تشدّنُي من ياقتي الخلفية
لأبقى هنا بين تعرجات الحكايات
أنا لا أحبُّ اللّون البنفسجيّ للتربة
بل تستهويني الزّرقة بكلّ تجلياتها
أظنُّ أن الرّحم الذي ضمني
كان يشبه البحر
بل و ربّما أنّ الأرض التي
تلقّفتْ صرختي الأولى
كانتْ تائهة .. فوضعتني في سلّة و مشَتْ بي
و أنا أرفعُ رأسي من دائرة فاهِهَا الكبير
و أسترقُ النّظر إلى البعض .. ثمّ إلى الكُل
و تحاورني شكوكي ... مَن الغريب ؟!
أنا ... أم هُم ...... يقولُ قريني : أنتِ
و تقولُ روحي : هم يا طفلتي
حتى كَبرتُ و ضاقتْ بي السلّة و ساعدا الأرض
كُنتُ أحبُّ دفء السلّة ... لكن لم يهدهدني فيها الأمانُ يوماً
الرحب أيضاً ليس بآمن
إنه بلا وطن ... بل لربما هو كذبة الوجود
الوجودُ الحائر بين خطوط بياضه و كثرة سواده
صاحَ الدّيك ... و انتهتْ الحكاية .