تجليات ...
أنا آخر الرهانات لم يعطب وجودي أحد
عمري على جميع المنصات وفي وبقايا الرماد في جميع السلال ,
عمري بعدد محاريب هذا الشرق , بعدد العيون الدامعة بمآقي النساء
بعدد شتائم جدتي للدهر وأمي للرجال , بحجم ذاكرة النسيان
بعدد الخطايا وبراءة شجرة الرمان
بعدد الأشواق المتعثرة بالخفاء
أقسم بالنازلات الطالعات نصف العالم كذب وافتراء
أنا امرأة كأكثر النساء نزقا أنخر الرغبات بالتخفي
نحت ادم من مكونات الصخر والتراب , وأرضي دون ماء دون هواء
أقسم أن الحكماء في بلدي وجوه بلا دماء
استفذيت يديك الضوئيتين من حمامة السلام
صاحبت نجوم السماء حجبوا النور بالغبار
قررت أن أمتحن العصيان لأعرف ذنبي
كي أشعل الوقت بالدفء
سأدخل صروح الأنظمة وأفك ارتباطي بالرسل , بقميص عثمان
سأعلن العصيان على الأنبياء
فيما مضى , أحببت نوايا يوسف ووضاح , أنجبت من الماء والطين كواعب الحسناء
أنجبت حروبا لحريتكم , دمر العاقون الصليب
كسروا الهلال والصولجان
عشقت بريق السيف رمتني طعنات العجز , شربت كاس الحياة
أحرقوا البيادر خطفوا ماتبقى من السنابل
كل الحروب كانت ضدي وأنا مغمضة العينين
الوجبة قطاف وأي قطاف سنجني دون استواء
ارتضيت بالشعر ربا وارتضيت بالصبر والصمت والسكون
لماذا أنجبت هذه الأرض ثرثرة ونفاق
لماذا يأتي الجواب مغلفا بلا سؤال
هم يقامرون بالمغزل بين أصابعي يقامرون حتى بالفشل والثياب
يتقاسمون ما تبقى من التراب
من ماءات العيون وسراب السماء
وأنا لا زلت أنتظر على التلال آخر الفرسان أنتظر
انتظر أن اصدق نفسي انتظر الانتظار على أطراف زمن يضج بالغياب
ندى محمد عادلة
